قصيده حزن

الاختيار الأول وقع على قصيدة : {{ أسباب الحزن فيني }}

للأخ الشاب / شاعر حزن ( سعد الميموني )

في قصيدته المؤثرة والمبكية بحق {{ أسباب الحزن فيني }}



البداية :

هنا يصور لنا (( شاعر حزن )) من خلال قراءته لعيون من يرونه ..
نظراتهم وما فيها من فضول وأسئلة محبة أحيانأ وفضولية أحياناً أخرى ..

كثير من البشر يسال عن اسباب الحـزن فينـي
وكثير من البشر وده يعرف بدنيتـي وش صـار
وعلام اللي يقابلني يشوف الدمـع فـي عينـي
وانا توي صغير السن حزيـن وشـارد ومنهـار

ومن هنا كانت البداية :

انا بحكي بقول الحين عن اللي صار فـي سنينـي
ولكن قبل لا اتكلم ابيكم تحكمـو يـا اخيـار
تعالو واشهـدو يانـاس تعالـو طالعـو فينـي
تعالو شاهدوا جسمي غدى ناحل وعقلي طـار

وهنا يوضح الحقيقة خاصة لتلك العيون الفضولية التي لا تنتهي و لا تمل
قائلاً لها أطردي أوهامك فأحزاني ليست وليدة أمور تخدش الحياء والمروءة :

انا مانـي تـرى مدمـن ولا ضاعـت ملايينـي
وربي يابشـر حالـي سبايـب وقتـي الغـدار

وهنا يبيّن .. ويوضح الحقيقة .. وله الحق كل الحق في ذلك
ويطلب منهم السماع منه هو عن حقيقة أحزانه يقول لهم أسمعوها مني لا من غيري :
وهذا أبسط حقوقه ( السماع من صاحب القضية التي أشغلت الكثيرين ) :

تعالو واسمعوا منـي وش اسبـاب الحـزن فينـي
وشنهي سبة دموعي وش اللـي بدنيتـي اسـرار


وتبدأ الرحلة - رحلة لا تنتهي مع الأحزان - هنا كانت المأساة في فصولها الأولى

يتيمٍ ايه انـا عايـش00 يتيـم محـدٍ يراعينـي
ولحدٍ عني جاء يسـأل وحيـدٍ جالـسٍ بالـدار
يتيـمٍ مافـي بالعالـم رحـومٍ جـاء يواسينـي
يتيمٍ عايش بحسـره وضيقـه عيشتـي امـرار

حتى العيد لم يكن له طعم ولا لون ولا رائحة .. فهو نهار طويل ممل
على قلب طفل تنحت فيه الأيام الآلام نحتاً مؤثراً يبقى صداه وأثره على طول الحياة وعرضها ..
يتيمٍ فـي نهـار العيـد محـد جانـي ينادينـي
يقول لي خذ حلاو العيد زمانٍ كنا فيـه صغـار

ثم تأتي الأحزان كموج هادر على قلب تعودت الجراح أن تتخذه مسكناً لها
برغم براءته ولعل الجراح استغلت براءته فأقامت فيه الليالي والأيام
دون حسيب و لا رقيب .. فهي لم تمنحه الفرحة بالنجاح ..
فكما كان العيد سمجاً لا طعم ولا ذائقة له كذلك النجاح بل ربما كان أشد مرارة ..
بسبب كلمة الأستاذ البريئة التي لم تراعِ قلب طفل صغير برغم تفوقه ونجاحه ..
والمعلم يبقى بشر انطلقت منه الكلمات عفوية

يتيمٍ صـاح ياموتـي رجيتـك رجـوه تجينـي
يومٍ استاذي قال بكره يجـون ابائكـم ياصغـار
شهادتكم تـرى بكـره وابوكـم لازم يجينـي
بسلمها انا بيده وشهـادة شكـر مـع ازهـار
وجاء بكره وجيت امشي ولحدٍ ماسـك ايدينـي
ومن أي طالب دخل ماسك بدين ابوه صرت اغار
وكنت الاول ولكـن دموعـي كانـت بعينـي
نزل دمعي وسط حفلٍ كبير وحاضرينـه كثـار
مقصر زادها الاستاذ مـا بـارك صـار يعزينـي
شهاده كانت بيدي احسهـا جمـرة مـن نـار



نعم جمرة من نار لم تقع على يديه فحسب بل تخلخلت إلى سويداء قلبه الجريح

وهذا هو السبب الأول لأحزاني - يقول ذلك بحرقة ولوعة - :

ترى هذا سبب واحد من اسباب الحـزن فينـي
يكفي يابشـر ولا اكمـل وافشـي الاسـرار
أما السبب الثاني فكان موعده مع قلب اليتيم (( المتيّم )) حينما غمرته العاطفة المجنونة
فأحب بكل كيانه وأعطى كل الحب لمحبوبته ..
في الوقت الذي لم يكن يعلم أن الأيام في جعبتها المزيد والمزيد من الأحزان
لم يحن وقتها بعد بلا ان الموعد الثاني مع الأحزان قد حان ...
حينما انصدم قلبه الذي لا يعرف غير الحب انصدم بالغدر وتلقى طعنة غادرة من مَن ؟
.. يا إلهي إنا من معشوقته التي غمرها بكل جوارحه ومشاعره وأشجانه ..


ابحكي عن سبب ثاني سبـب زاد الحـزن فينـي
حبيبٍ مـت فـي حبـه ولكنّـه طلـع غـدار
انا رغم اليتم حبيـت عشقـت بكـل مافينـي
عشقت وكنت له وافي واذا اخطأ اجيب اعـذار

انا حبيت لي شخـصٍ عشقتـه عشقـي لعينـي
وهو حبني واقسم لي بـرب المصحـف الجبـار
انا صدقـت حلفانـه وهقيـت انـه بيغلينـي
ومثل ماني احبـه مـوت توقعتـه يجينـي بـار
ولكـن خيّـب ضنونـي توقعتـه بيحميـنـي
توقعته حبيبي يكـون ولكـن صاربـي غـدار
اثـاري كـان يتسلـى ووقتـه يضيعـه فينـي
وانا اللي أحّسبه يحبني واحسبه حاط لـي مقـدار


ومع غدر من أحبها إلا أنه يبقى محباً لها
فهو يحمل قلب عاشق برغم المأساة برغم المعاناة :

قطع في طعنته اخـر عـروق الفرحـه بسنينـي
وزاد الحزن فـي قلبـي وخلانـي اعيـش بنـار
خدعنـي ونيتـه ينهـي حياتـي وده ينهيـنـي
وعجزت اخذ بثاري منه حبيبي كيف اباخذ ثـار
ومع غـدره وطعناتـه غرامـه ساكـنٍ فينـي
ولا ظني انا بنساه لـو اتعالـج بوسـط شهـار

ثم هنا يعود إلى من أمطروه بوابل الأسئلة ... يسألهم هو في هذه المرة ..
هل أنا هنا أقنعتكم هل وجدتم ما يشفي الغليل من تساؤلاتكم ونظراتكم
التي تكاد تلتهمني قبل أن تتهمني

عرفتو يابشر هالحيـن ليـه الدمـع فـي عينـي
عذرتوني على جسمي عذرتو عقلي اللـي طـار

وهو بعد ذلك بكل براءة قلبه يعتقد أنه قد أشفى الغليل
وأنه لن يواجه سؤالاً بعد اليوم عن أحزانه وأسبابها
ناسياً أو متناسياً أنه فتح باباً آخر للسؤال حينما قال :
هناك بقية أسرار هل تريدون سماعها ومعرفتها
((( لايسألني وش الباقي من اللـي بدنيتـي اسـرار )))..
طبعاً البشر بشر لا يستطيعون أن يتخلو عن طبيعتهم

( حب الاستكشاف والفضولية و و.. الخ )

وامانـه يابشـر تكفـون اذا منكـم يلاقينـي
لايسألني وش الباقي من اللـي بدنيتـي اسـرار
لاني لو انـا بحكـي جميـع اللـي انـا فينـي
ياناس عقولكم والله بتلحق عقلـي اللـي طـار

شاعر حزن ...

حرقة ..

لوعة ..

هموم كالأمواج المتلاطمة

.
.

منوووووووووووره


تقبلي وجودي


))))))تحيآتي(((((((